Tuesday, March 22, 2011

كعب المسيح


حاجة كدة زي كعب أخيل. المسيح عيبه صنعته
رغم انه يعتبر أبن كار، باعتبار إن النجارين وقتها كانوا الباش مهندسين
إلا إن الحق يتقال. الهندسة والنبوة ميتفقوش
دا راجل بيمسك جزع شجرة ملوش شكل منتظم وبيعمله كرسي وطرابيزة
بيكلم الخشب، بيملّس عليه. عنده مسطرة وزاوية قائمة
دا مينفعش يكلم الناس، على عكس موسى ومحمد اللي كانوا رعاة غنم
بيعرفوا يروحوا مطرح ما الأكل يكون. يعرفوا يمشوا في الصحرا
فاهمين سيكولوجية القطيع، بياخدوا لبن العنز من عيالها

عشان كدة المسيح اتصلب، وموسى ومحمد ماتوا على مهلهم
إيش فهمك انت في النبوة؟
.

Thursday, March 10, 2011

برائحة المسك

فُتِحَت ابواب عربة المترو وصعد بين من صعدوا، وكنت قد جلست للتو ولم استرح بعد
مثل سنه احق بالمقعد مني. اعطيهم الأولوية عادةً. ولكنّي هذه المرة تباطئت
جلبابه وبنطاله، حذائه وعمامته،عصاه ولحيته، كُتُبَهُ وحقيبته، جميها اخذني بعيداً
أثاروا بعقلي التساؤلات ووددت لو أعرف ما برأس صديقي الذي يبدو لي كضيفٍ آتٍ من الماضي البعيد
افَقتُ من افكاري وطلبت إليه الجلوس
ابتسم
قال انه سينزل قريبا
قلت له لا بأس إن جلس حينا
اتسعت بسمته
أخرج زجاجة صغيرة من حقيبته
فتحها ومدها نحوي، فهمت قصده
مددت يدي وظهرها نحوه، بللها بطيبه
تشممتها
اخذني الطيب بعيدا
افَقتُ على السؤال، ماذا لو مددت يدي وباطنها نحوه مختوما بالصليب
أعساه يقطب الجبين؟ أيتراجع؟
أيكتب قرآنا فوق صليبي؟
أيرسم عليه بالمسك ما يطمسه؟
...
نَفَضّتُ عني الافكار إذ ادركت انه لم يعد موجودا
ذهب وذهبت، كلانا يحمل الورد والشوك خلف عينيه
وذهبت أيضا تساؤلاتي وابتسامته. وحدها رائحة المسك ظلت
لاصقتني لأيام
.