Friday, November 23, 2012

عزيزي المرحوم عمر سليمان




عزيزي المرحوم عمر سليمان؛
 يؤلمنا البعد، ووحدتك هناك...
 تذكر يا عزيزي أنني لطالما نصحتك بالإبقاء على ونيس. تذكر أنني اخبرتك في حينيه أن شُربة الثعابين القُرع "مش ولا بد"
.

Wednesday, November 21, 2012

إرضاع العميل

عن سُنّة السوق وإرضاع العميل (تجزئة الصدمة وتدريجها):
يجيلك واحد محتاج يركب حنفية. تروح تبص في الحوض والمواسير وتقول له "والله يلزمك حنفية بـ 10 جنيه"
- عشرة جنية ليه يا استاذ؟! مفيش حاجة ارخص من كدة؟! - مع افتراض سوء نيتك مسبقا كنصاب
- والله في حاجة بخمسة بس مش هتركب كويس
- جيب أم خمسة دي "وانشالله" هتبقى عال
تجيب أم خمسة تركبها، فتكتشف انها محتاجة وصلة معينة بينها وبين الماسورة مثلا
تروح تجيب الوصلة باتنين جنيه، الوصلة يلزمها وردة بجنيه

ترجع يطلع دينك وآخر ما لديك حنفية شكلها وحش وتركيبها شكله وحش وبتنقط من وقت للتاني

المحصلة:
1- عملت مشوارين تلاتة بدال مشوار واحد
2- ضيعت ضعف الوقت والمجهود على الأقل
3- صرفت رقم مش بعيد عن الرقم الأولاني
4- خدت منتج يادوب بيعرج

وعايزني أكسبها؟!
.

Tuesday, November 20, 2012

محمد محمود 2011

كان اولاد الأفاعي - غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ - يضربوا قنبلة الغاز من هنا، ياخدها الهوا ع القصر العيني من هنا. وانا اروح زاغد الشيخ اللي جنبي واقولّه الريح معانا، الريح معانا يا شيخ. يبصلي من فوق لتحت ويرجع يبص لقدام. ولما آن للمرواح أوان، أدركت إن الغاز اللي طار من التحرير، حطّ في المنيرة. سبّيت للريح والغاز والشيخ

الجوع كافر، لو كان في المعدة نص عشا، كنت كملته نوم. لكن المعدة زي
التلاجة الاتنين فاضيين والوقت متأخر والدنيا برد وغاز. كلمني صديقي "كريشنا" عطاني رضعة تفائل متينه فقررت انزل أدوّر على أكل

مش قادر احط الكمامة على مناخيري؛ على شمالي وزارة الداخلية وعلى يميني وزارة الانتاج الحربي وبينهما المواطنين الشرفاء

فين وفين على ما لقيت محل بقالة فاتح جبت منه عيش وجبنة وعصير وخدتني وعلى البيت. الدنيا هِوّ ومفيش في وداني غير صوت رجليّ على الأرض

وفي شارع الفلكي ظهر بني آدم ماشي بيطّوّح ورجليه بتلف على بعض وحالته مبهدلة. لما قرب مني أدركت انه غالبا مش سليم العقل كمان. وقف قدامي وراح مطلع ايده من ورا ضهره. ايده كان فيها فلفلاية حمرا نُصها الفوقاني حمضان ومتهدل فشكلها شبه الوردة، ومد الوردة ليّ

انا بصيت له وللفلفلاية، وزرار البلادة عندي اترفع. سألني "إنت اسمك ايه؟" رديت "وأنت مالك". لفيت بزاوية 90 ومشيت

مشي جنبي كام خطوة واح راقعني سؤال بالفرنساوي ما ميزتش كلامه لأن الجدع لسانه واقع من البرد. بصيت له باندهاش وكملت مشي. فضل ماشي جنبي وبيرغي كلمات لها نفس الرنة الفرنسية، ممكن تكون انصاف كلامات بسبب البرد يومها

المهم الجدع اتبضن مني، راح مطلع قزازة مية نستله صغيرة وفتحها وابتدأ يقول حاجات عجيبة مش فاكر منها حتى صوت واحد. غير أي لغة انا سمعتها قبل كدة. بعد ما خلص كلام بقى ياخد من القزازة بايده ويرُش قدام مني ويقول "احضر جني سُفلي"، وأنا اخطّي ع العمل، لحد ما القزازة خلصت. بصلي شوية ورمى القزازة ومشي.

خطوتين تلاتة وزرار البلادة نزل تاني وابتديت أفوق واستعيد الموقف. احضر جني سُفلي وانت تخطي، احيه احيه. اتاحصرت ليلتها ميتافيزيقيا. وسط الناس في ضرب وغاز، وبعيد عنهم في جني سفلي لم يظهر حتى الآن
.

Monday, November 19, 2012

عن البراءة والاختيار


كيف تلقى طريقة تقول بيها لأب فقد أولاده - الأبرياء - في حادث مأسوي إنه جزء من المشكلة
إنه بالرغم من الظروف اختار - المفروض - يخلف عيّل واتنين وأربعة
إنه مُصر يوديهم مدرسة ما بيحبوهاش - بالمناسبة، وارد يكون الأب نفسه مدرس في المدرسة دي - اللي بيكرهوها
إنه اختار عنهم إنهم يركبوا وسط 70 طفل اتوبيس يادوب يشيل تلت العدد ده
إن كل اختياراته مكانش فيها حاجة تقول إنه شايف الحال مايل
وفي الآخر بيقدر يختار إنه يسامح


البراءة درجات. اكتر الأبرياء هما الأطفال لأنهم لسه ما عملوش اختيارات في الحياة
.