Friday, March 23, 2012

قَلَق

يرن المنبه بتاع الموبايل، تعمل له "سنوز" مرتين تلاتة وفي الأخر تقوم وأمرك لله

تدخل تغسل سنانك، تفتكر درس غسيل السنان بتاع كتاب الانجليزي بتاع رابعة ابتدائي، تدندن يا اصحابي وصاحباتي، تتف الذكريات مع المعجون، تسمع صوت بيرن. انت حويط وعادة بتظبط كذا منبه، واحد منهم هيمارس ساديته عليك. تخرج عشان توّقفه، لكن متلحقوش. ترجع تشطف بقك كويس، وتغسل شعر دقنك وشنبك من المعجون

تدخل المطبخ تعمل كباية شاي، الكباية في ايدك الشمال والغلاية في ايدك اليمين، بس أول ما تبتدي تصب، يفتكرك واحد من منبهاتك ويبدأ يرن. تصب الشاي بسرعة، ترّجع الغلاية للقاعدة بتاعتها، شوف انت بتعرف تحطها ع القاعدة بسهولة من كام سنة، لكن المرة دي هتحاول أربع خمس مرات وفي الآخر هتسندها ع الرُخامة . تجري ع الموبايل اللي جنب المخدة لكن ما تلحقوش

تجيبه في إيدك تحطه على طرابيزة في الصالة وتدخل تجيب كباية الشاي، تشفط منها شفطتين، تحطها على طرف نفس الطرابيزة، تبص لساعة الحيط، وتاخد بعضك وتدخل الحمام

وانت قاعد في الحمام، تسمع شيء بيرن، ترهف السمع وتتأكد إنه منبه الموبايل، المرة دي أنت أكثر واقعية من المرات السابقة، مش هينفع تقوم من غير ما تغسل نفسك كويس وتنشّفها. تسب للموبايل في سرّك


تخرج م الحمّام، تسحب البنطالون بتاعك من على الكرسي القريب من السرير، تدّخل رجلك اليمين، تبدأ تدّخل الشمال، يرن منبه الموبايل اللي انت سبته في الصالة، تجري ناحيته، يدخل صباع رجلك الشمال الكبير في التنية السحرية للبنطالون، تفتح ايديك على وسعهم على أمل تتعلّق بشئ، لكن تنزل على ركبك والشي الوحيد اللي تطوله ايدك يكون كباية الشاي اللي هتّدلق على ورق شغلك وشوية فلوس فكة كنت سبتهم برة المحفظة... سَبّ دين، واستغفارات من الجيران


تقوم تلبس بنطلونك كويس، وتمسك الموبايل تحطه في جيبك اليمين عشان يكون قريب منك. تدخل المطبخ تجيب قماشة تمسح بيها الشاي اللي اندلق. يرن الموبايل، ايدك اليمين متعاصة شاي وماكسة الخرقة، ايدك الشمال بتحاول تدخل جيبك اليمين وانت بتجري ع المطبخ عشان تتخلص من الخرقة، تلاقي الحوض مليان اطباق وكبايات، ترجع بالخرقة ع الحمام، ترميها في البانيو. يسكت الموبايل وانت تغسل ايديك


تطلع تقعد ع السرير وتمسك الموبايل بايديك الاتنين عشان تكون جاهز. طبعا السيناريوهات اللي ممكن تحصل هنا كتير. ممكن الباب يرن، فاتورة الكهربا، الزبالة، سآلة بوابين، لكن خليني افترض انك هتعمل "ستوب" للمنبه في المرة دي
بالليل بس راح تكتشف ان ركبك زُرق من الوقعة
.

Monday, March 19, 2012

البَربَشَة

 ديك النهار يا استاذ كانت المستورة عاملة لقمة حلوة، دابت (جابت) الطبلية وحطت الوكل، قعدنا كلنا أنا وهي، لقمة تقول زي السكر. حمدنا ربنا وقمت نمصمص ايديّا وخشمي. الصابونة اتظفلطت من ايدي، وطّيت نديبها (نجيبها) ما عترتش فيها. انقيم وشي لفوق لقيتلك الدنيا كحل. عسيت المراية قدامي وصورتي مفهاش. المستورة قاعدة ورايا مفهماش حادة (حاجة). قالت لي خير يا ولد الناس؟ كل دا عتمصمص خشمك؟ قلتلها أنقولك أيه يا بت الناس، أنا ما شايفش قدامي. شيّعي عيل للواد بخيت يديب (يجيب) عربية نطلعوا ع الدكتور. لطمت الولية على صدرها قلتلها بس اكتمي بلاش درّس (جرّس). دقيقتين وده (جه) الواد بخيت من برة ومعاه عربية، أيقول لي خير يا أبويا؟ قلتله أبوك أتعمي يا أبن الكلب. نزلنا ندّحلبوا زي اللي عاملين عملة، شماتة الناس واعرة وأقرب ماليك سكينته تالمة. ركبني العربية، قلتله اطلع على سيوط درغي، الامر مستعجل

دخلنا عند الدكتور يا استاذ، الواد قعدّني وراح حط حق الكشف، 100 ورقة يا ولد ولدي. أنقول له قدامنا كتير، قاللي 20 نفر. يخرب وقعتك اللي دابوك (جابوك) معانا لنص الليل على كده. نغيب ونسأله يقول 17، 15، 11. فين وفين لما دخلنا للدكتور. دكتور يا استاذ يتحط ع الدرح (الجرح) يطيب. ولد ناس متربي، معايزاش كلام. طول ما احنا في أوضة الكشف وهو يقول لي يا بابا. أقعد يا بابا، ارتاح يا بابا، خير يا بابا. العلام عليه كلام يا استاذ. قعد يقلّب فيّ يمين وشمال، ويديب (يجيب) قطرة ويحط في عيني، ويبص فيها، وياخدني من كرسي لكرسي "اتفضل يا بابا" "اسند هنه يا بابا". ولد ناس الله يعمر بيته

أنقولك يا استاذ
قول يا سيدي
مش كنُّه في خيال معدي هناك؟
حصل يا سيدي
رادل (راجل)، مش كده؟
راجل وعلى راسه لاسة يا سيدي
وكنُّه لابس فاتح؟
فاتح يا سيدي
الحمد لله، في تقدم

المهم يا استاذ بعد ما قلّب في وعدل أنا سمعته أيقول للواد بخيت "أبوك عنده انفصال في الشبكية". أنا كان ضميري محدّتني. أصل أنا لما وطيت نديب (نجيب) الصابونة ضرب الشرار دوة (جوة) عيني وسمعتلك صوت زي ما يكون "فرقع". انا قلت ساعتها حتما عرق النور فصل، بني آدم اللي ضميره حي يعرف لروحه
خلّص الكشف يا استاذ وكتب العلادايات (العلاجيات) رحنا صرفناهم من الاقزخانة اللي تحت العيادة ودبنا (جبنا) بعضنا ودينا

أنقولك
نعمين يا سيدي
مش كنّها مرة اللي معدية هناك دي؟
مرة يا سيدي
لابسة دلابية (جلابية) غبرا، مش كده؟
كحلة أيوه
ماسكاش عيل في ايدها؟
لا مفيش عيل يا سيدي
وايه اللي على راسها ده؟ باقوطة (قفة) دي؟
لا، صينية عيش يا سيدي
الحمد لله علاده (علاجه) دايب تقدم

واحنا قاعدين بنحكي قدام دكان البقالة بتاع إبنه، دخلت واحدة ست تشتري طلبات، هي دخلت كلها جوة الدكان لكن مؤخرتها كانت لسه برة

يا واد يا بخيت
نعمين يا أبوي
مش كنّها طيظ مرات عمك دي يا واد - مشيرا بعصاه نحوها؟
هيّ يا ابوي
الحمد لله، ابتدت تبربش يا استاذ
.