لأني أرى أن الحجاب وما تلاه من خمار ونقاب ليست إلا خطوات نحو عودة المرأة إلى البيت وعودة عصر الحريم. ولأني ضد كون المرأة درجة ثانية وحريص على ألا تخسر ما اكتسبته. قررت أن اسجل اعتراضي.
وقد تزامن هذا مع اليوم العالمي للمرأة، والذي قام بعض الشباب الليبرالي بجعله يوما عالميا لنزع الحجاب أيضا، وأنا اضم صوتي إلى اصواتهم.
البسوكِ حجــــابا ثم خمارا فنقـــاب، وهزءوا منك وشبهـــــوك بالغراب
وقالوا انك هجرتِ الحياة واعتزلتِ، ومن ميدان العمل أنت في انسحاب
وغرســوا شـكــــاً بعقـــلكِ وقلبـــكِ، أن آمنــي بضعفــــكِ أمام الصعاب
آه يا مــــن تعـــول وتربــي، مدرســـــــــة أنـــــــت انجبــت الألبـــاب
حتــى ما إن صـــــار لهم قــــول، عـادوا عليــــــك معلنيــن الإنقــلاب
آيــــا حــواء إلى البيت عـــــودي، ولتُحجَب أمالـــــك خـلف الضبــاب
اغلقــي حـــــواسك واقتلـي فـــكرك، فمـــن اليـــوم عقــلك في غيـــاب
عيشي جســــــدا للرغبــة مــــرتعــــا، وفي حيـــن آخـر آلـة إنجـــاب
وإن أردت الســـــتر اخضعي لبغـــلك، أقصد بعــــلك وبدون حســـاب
أن الجاموســة ايضا تفـعـــل ذلك على وجـــــــــــه كامــل لا يعـــاب
فمـــــاذا لعقــلك مـــــن فضـــل؟ ولكــــــونك بشــر مـــــن اعجـــاب؟