Tuesday, August 20, 2013

عزيزي الاستاذ فهمي هويدي





عزيزي الاستاذ فهمي هويدي؛
الحياة صعبة، وبنات افكارك اصبحن بنات ليل يضاجعهن التعريص وفقر الخيال وقصر النظر وهبل الشيخوخة
.

Sunday, August 18, 2013

عزيزي الثعبان الأقرع


عزيزي الثعبان الأقرع؛
c'est la vie يا اكسلنس. أيامها دول، كهيبتك. سبق أن حذّرتك من ملاقاة الجنرال، وقد أطاح بهيبتك وذيلك في قِدر الشُربة. ولكن الأسوأ لم يأتي بعد.

يوما ما، سيتذكر الرب عبدته مديحة يسري. ستُمسك - عليها رحمة الله - برأسك وما تبقى من هيبتك بين يديها، وتلثم خدّك. سيحزنها أحمر الشفاه المطبوع علىه، ثم تنفجر "الهباب بيطلع في البوس". ستمتلى السماوات بصراخها وضحكات الموتى الهازئين منك
.

Friday, November 23, 2012

عزيزي المرحوم عمر سليمان




عزيزي المرحوم عمر سليمان؛
 يؤلمنا البعد، ووحدتك هناك...
 تذكر يا عزيزي أنني لطالما نصحتك بالإبقاء على ونيس. تذكر أنني اخبرتك في حينيه أن شُربة الثعابين القُرع "مش ولا بد"
.

Wednesday, November 21, 2012

إرضاع العميل

عن سُنّة السوق وإرضاع العميل (تجزئة الصدمة وتدريجها):
يجيلك واحد محتاج يركب حنفية. تروح تبص في الحوض والمواسير وتقول له "والله يلزمك حنفية بـ 10 جنيه"
- عشرة جنية ليه يا استاذ؟! مفيش حاجة ارخص من كدة؟! - مع افتراض سوء نيتك مسبقا كنصاب
- والله في حاجة بخمسة بس مش هتركب كويس
- جيب أم خمسة دي "وانشالله" هتبقى عال
تجيب أم خمسة تركبها، فتكتشف انها محتاجة وصلة معينة بينها وبين الماسورة مثلا
تروح تجيب الوصلة باتنين جنيه، الوصلة يلزمها وردة بجنيه

ترجع يطلع دينك وآخر ما لديك حنفية شكلها وحش وتركيبها شكله وحش وبتنقط من وقت للتاني

المحصلة:
1- عملت مشوارين تلاتة بدال مشوار واحد
2- ضيعت ضعف الوقت والمجهود على الأقل
3- صرفت رقم مش بعيد عن الرقم الأولاني
4- خدت منتج يادوب بيعرج

وعايزني أكسبها؟!
.

Tuesday, November 20, 2012

محمد محمود 2011

كان اولاد الأفاعي - غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ - يضربوا قنبلة الغاز من هنا، ياخدها الهوا ع القصر العيني من هنا. وانا اروح زاغد الشيخ اللي جنبي واقولّه الريح معانا، الريح معانا يا شيخ. يبصلي من فوق لتحت ويرجع يبص لقدام. ولما آن للمرواح أوان، أدركت إن الغاز اللي طار من التحرير، حطّ في المنيرة. سبّيت للريح والغاز والشيخ

الجوع كافر، لو كان في المعدة نص عشا، كنت كملته نوم. لكن المعدة زي
التلاجة الاتنين فاضيين والوقت متأخر والدنيا برد وغاز. كلمني صديقي "كريشنا" عطاني رضعة تفائل متينه فقررت انزل أدوّر على أكل

مش قادر احط الكمامة على مناخيري؛ على شمالي وزارة الداخلية وعلى يميني وزارة الانتاج الحربي وبينهما المواطنين الشرفاء

فين وفين على ما لقيت محل بقالة فاتح جبت منه عيش وجبنة وعصير وخدتني وعلى البيت. الدنيا هِوّ ومفيش في وداني غير صوت رجليّ على الأرض

وفي شارع الفلكي ظهر بني آدم ماشي بيطّوّح ورجليه بتلف على بعض وحالته مبهدلة. لما قرب مني أدركت انه غالبا مش سليم العقل كمان. وقف قدامي وراح مطلع ايده من ورا ضهره. ايده كان فيها فلفلاية حمرا نُصها الفوقاني حمضان ومتهدل فشكلها شبه الوردة، ومد الوردة ليّ

انا بصيت له وللفلفلاية، وزرار البلادة عندي اترفع. سألني "إنت اسمك ايه؟" رديت "وأنت مالك". لفيت بزاوية 90 ومشيت

مشي جنبي كام خطوة واح راقعني سؤال بالفرنساوي ما ميزتش كلامه لأن الجدع لسانه واقع من البرد. بصيت له باندهاش وكملت مشي. فضل ماشي جنبي وبيرغي كلمات لها نفس الرنة الفرنسية، ممكن تكون انصاف كلامات بسبب البرد يومها

المهم الجدع اتبضن مني، راح مطلع قزازة مية نستله صغيرة وفتحها وابتدأ يقول حاجات عجيبة مش فاكر منها حتى صوت واحد. غير أي لغة انا سمعتها قبل كدة. بعد ما خلص كلام بقى ياخد من القزازة بايده ويرُش قدام مني ويقول "احضر جني سُفلي"، وأنا اخطّي ع العمل، لحد ما القزازة خلصت. بصلي شوية ورمى القزازة ومشي.

خطوتين تلاتة وزرار البلادة نزل تاني وابتديت أفوق واستعيد الموقف. احضر جني سُفلي وانت تخطي، احيه احيه. اتاحصرت ليلتها ميتافيزيقيا. وسط الناس في ضرب وغاز، وبعيد عنهم في جني سفلي لم يظهر حتى الآن
.

Monday, November 19, 2012

عن البراءة والاختيار


كيف تلقى طريقة تقول بيها لأب فقد أولاده - الأبرياء - في حادث مأسوي إنه جزء من المشكلة
إنه بالرغم من الظروف اختار - المفروض - يخلف عيّل واتنين وأربعة
إنه مُصر يوديهم مدرسة ما بيحبوهاش - بالمناسبة، وارد يكون الأب نفسه مدرس في المدرسة دي - اللي بيكرهوها
إنه اختار عنهم إنهم يركبوا وسط 70 طفل اتوبيس يادوب يشيل تلت العدد ده
إن كل اختياراته مكانش فيها حاجة تقول إنه شايف الحال مايل
وفي الآخر بيقدر يختار إنه يسامح


البراءة درجات. اكتر الأبرياء هما الأطفال لأنهم لسه ما عملوش اختيارات في الحياة
.

Saturday, August 4, 2012

التَقَزُّم

كانوا جنودا صغار، وكانت الحرب والعدو والحماس والصحراء. وكان إذا وضعوا طوبة على طوبة وسط ذلك الهِوّ الاصفر، بدت لهم جسد الإعجاز. ذهبت الحرب والعدو والحماس والصحراء، وعادوا. بدوا وسط المدينة اقزاما. سألت أبي "ألا يدهشهم ارتفاع مبانينا؟" قال "لهذا يرتدون تلك القبعات المُنكفئة على جباههم، هي تمنعهم من النظر للأمام وللأعلى"

Friday, March 23, 2012

قَلَق

يرن المنبه بتاع الموبايل، تعمل له "سنوز" مرتين تلاتة وفي الأخر تقوم وأمرك لله

تدخل تغسل سنانك، تفتكر درس غسيل السنان بتاع كتاب الانجليزي بتاع رابعة ابتدائي، تدندن يا اصحابي وصاحباتي، تتف الذكريات مع المعجون، تسمع صوت بيرن. انت حويط وعادة بتظبط كذا منبه، واحد منهم هيمارس ساديته عليك. تخرج عشان توّقفه، لكن متلحقوش. ترجع تشطف بقك كويس، وتغسل شعر دقنك وشنبك من المعجون

تدخل المطبخ تعمل كباية شاي، الكباية في ايدك الشمال والغلاية في ايدك اليمين، بس أول ما تبتدي تصب، يفتكرك واحد من منبهاتك ويبدأ يرن. تصب الشاي بسرعة، ترّجع الغلاية للقاعدة بتاعتها، شوف انت بتعرف تحطها ع القاعدة بسهولة من كام سنة، لكن المرة دي هتحاول أربع خمس مرات وفي الآخر هتسندها ع الرُخامة . تجري ع الموبايل اللي جنب المخدة لكن ما تلحقوش

تجيبه في إيدك تحطه على طرابيزة في الصالة وتدخل تجيب كباية الشاي، تشفط منها شفطتين، تحطها على طرف نفس الطرابيزة، تبص لساعة الحيط، وتاخد بعضك وتدخل الحمام

وانت قاعد في الحمام، تسمع شيء بيرن، ترهف السمع وتتأكد إنه منبه الموبايل، المرة دي أنت أكثر واقعية من المرات السابقة، مش هينفع تقوم من غير ما تغسل نفسك كويس وتنشّفها. تسب للموبايل في سرّك


تخرج م الحمّام، تسحب البنطالون بتاعك من على الكرسي القريب من السرير، تدّخل رجلك اليمين، تبدأ تدّخل الشمال، يرن منبه الموبايل اللي انت سبته في الصالة، تجري ناحيته، يدخل صباع رجلك الشمال الكبير في التنية السحرية للبنطالون، تفتح ايديك على وسعهم على أمل تتعلّق بشئ، لكن تنزل على ركبك والشي الوحيد اللي تطوله ايدك يكون كباية الشاي اللي هتّدلق على ورق شغلك وشوية فلوس فكة كنت سبتهم برة المحفظة... سَبّ دين، واستغفارات من الجيران


تقوم تلبس بنطلونك كويس، وتمسك الموبايل تحطه في جيبك اليمين عشان يكون قريب منك. تدخل المطبخ تجيب قماشة تمسح بيها الشاي اللي اندلق. يرن الموبايل، ايدك اليمين متعاصة شاي وماكسة الخرقة، ايدك الشمال بتحاول تدخل جيبك اليمين وانت بتجري ع المطبخ عشان تتخلص من الخرقة، تلاقي الحوض مليان اطباق وكبايات، ترجع بالخرقة ع الحمام، ترميها في البانيو. يسكت الموبايل وانت تغسل ايديك


تطلع تقعد ع السرير وتمسك الموبايل بايديك الاتنين عشان تكون جاهز. طبعا السيناريوهات اللي ممكن تحصل هنا كتير. ممكن الباب يرن، فاتورة الكهربا، الزبالة، سآلة بوابين، لكن خليني افترض انك هتعمل "ستوب" للمنبه في المرة دي
بالليل بس راح تكتشف ان ركبك زُرق من الوقعة
.

Monday, March 19, 2012

البَربَشَة

 ديك النهار يا استاذ كانت المستورة عاملة لقمة حلوة، دابت (جابت) الطبلية وحطت الوكل، قعدنا كلنا أنا وهي، لقمة تقول زي السكر. حمدنا ربنا وقمت نمصمص ايديّا وخشمي. الصابونة اتظفلطت من ايدي، وطّيت نديبها (نجيبها) ما عترتش فيها. انقيم وشي لفوق لقيتلك الدنيا كحل. عسيت المراية قدامي وصورتي مفهاش. المستورة قاعدة ورايا مفهماش حادة (حاجة). قالت لي خير يا ولد الناس؟ كل دا عتمصمص خشمك؟ قلتلها أنقولك أيه يا بت الناس، أنا ما شايفش قدامي. شيّعي عيل للواد بخيت يديب (يجيب) عربية نطلعوا ع الدكتور. لطمت الولية على صدرها قلتلها بس اكتمي بلاش درّس (جرّس). دقيقتين وده (جه) الواد بخيت من برة ومعاه عربية، أيقول لي خير يا أبويا؟ قلتله أبوك أتعمي يا أبن الكلب. نزلنا ندّحلبوا زي اللي عاملين عملة، شماتة الناس واعرة وأقرب ماليك سكينته تالمة. ركبني العربية، قلتله اطلع على سيوط درغي، الامر مستعجل

دخلنا عند الدكتور يا استاذ، الواد قعدّني وراح حط حق الكشف، 100 ورقة يا ولد ولدي. أنقول له قدامنا كتير، قاللي 20 نفر. يخرب وقعتك اللي دابوك (جابوك) معانا لنص الليل على كده. نغيب ونسأله يقول 17، 15، 11. فين وفين لما دخلنا للدكتور. دكتور يا استاذ يتحط ع الدرح (الجرح) يطيب. ولد ناس متربي، معايزاش كلام. طول ما احنا في أوضة الكشف وهو يقول لي يا بابا. أقعد يا بابا، ارتاح يا بابا، خير يا بابا. العلام عليه كلام يا استاذ. قعد يقلّب فيّ يمين وشمال، ويديب (يجيب) قطرة ويحط في عيني، ويبص فيها، وياخدني من كرسي لكرسي "اتفضل يا بابا" "اسند هنه يا بابا". ولد ناس الله يعمر بيته

أنقولك يا استاذ
قول يا سيدي
مش كنُّه في خيال معدي هناك؟
حصل يا سيدي
رادل (راجل)، مش كده؟
راجل وعلى راسه لاسة يا سيدي
وكنُّه لابس فاتح؟
فاتح يا سيدي
الحمد لله، في تقدم

المهم يا استاذ بعد ما قلّب في وعدل أنا سمعته أيقول للواد بخيت "أبوك عنده انفصال في الشبكية". أنا كان ضميري محدّتني. أصل أنا لما وطيت نديب (نجيب) الصابونة ضرب الشرار دوة (جوة) عيني وسمعتلك صوت زي ما يكون "فرقع". انا قلت ساعتها حتما عرق النور فصل، بني آدم اللي ضميره حي يعرف لروحه
خلّص الكشف يا استاذ وكتب العلادايات (العلاجيات) رحنا صرفناهم من الاقزخانة اللي تحت العيادة ودبنا (جبنا) بعضنا ودينا

أنقولك
نعمين يا سيدي
مش كنّها مرة اللي معدية هناك دي؟
مرة يا سيدي
لابسة دلابية (جلابية) غبرا، مش كده؟
كحلة أيوه
ماسكاش عيل في ايدها؟
لا مفيش عيل يا سيدي
وايه اللي على راسها ده؟ باقوطة (قفة) دي؟
لا، صينية عيش يا سيدي
الحمد لله علاده (علاجه) دايب تقدم

واحنا قاعدين بنحكي قدام دكان البقالة بتاع إبنه، دخلت واحدة ست تشتري طلبات، هي دخلت كلها جوة الدكان لكن مؤخرتها كانت لسه برة

يا واد يا بخيت
نعمين يا أبوي
مش كنّها طيظ مرات عمك دي يا واد - مشيرا بعصاه نحوها؟
هيّ يا ابوي
الحمد لله، ابتدت تبربش يا استاذ
.

Saturday, January 7, 2012

النعاج

أمانـة تبــص لوشــه قبل ما تنـزل ايـــده تبــوس
وارفــع عنـه العمّـة يمكــن تقــرأ ما في الــروس
يا ابني انا قلت الكلمة لأجـل ما تبرأ منها نفــوس
أبو عمّة إن شلت العمّة يصبح نعجة وسط  تيوس
.