Tuesday, November 20, 2012

محمد محمود 2011

كان اولاد الأفاعي - غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ - يضربوا قنبلة الغاز من هنا، ياخدها الهوا ع القصر العيني من هنا. وانا اروح زاغد الشيخ اللي جنبي واقولّه الريح معانا، الريح معانا يا شيخ. يبصلي من فوق لتحت ويرجع يبص لقدام. ولما آن للمرواح أوان، أدركت إن الغاز اللي طار من التحرير، حطّ في المنيرة. سبّيت للريح والغاز والشيخ

الجوع كافر، لو كان في المعدة نص عشا، كنت كملته نوم. لكن المعدة زي
التلاجة الاتنين فاضيين والوقت متأخر والدنيا برد وغاز. كلمني صديقي "كريشنا" عطاني رضعة تفائل متينه فقررت انزل أدوّر على أكل

مش قادر احط الكمامة على مناخيري؛ على شمالي وزارة الداخلية وعلى يميني وزارة الانتاج الحربي وبينهما المواطنين الشرفاء

فين وفين على ما لقيت محل بقالة فاتح جبت منه عيش وجبنة وعصير وخدتني وعلى البيت. الدنيا هِوّ ومفيش في وداني غير صوت رجليّ على الأرض

وفي شارع الفلكي ظهر بني آدم ماشي بيطّوّح ورجليه بتلف على بعض وحالته مبهدلة. لما قرب مني أدركت انه غالبا مش سليم العقل كمان. وقف قدامي وراح مطلع ايده من ورا ضهره. ايده كان فيها فلفلاية حمرا نُصها الفوقاني حمضان ومتهدل فشكلها شبه الوردة، ومد الوردة ليّ

انا بصيت له وللفلفلاية، وزرار البلادة عندي اترفع. سألني "إنت اسمك ايه؟" رديت "وأنت مالك". لفيت بزاوية 90 ومشيت

مشي جنبي كام خطوة واح راقعني سؤال بالفرنساوي ما ميزتش كلامه لأن الجدع لسانه واقع من البرد. بصيت له باندهاش وكملت مشي. فضل ماشي جنبي وبيرغي كلمات لها نفس الرنة الفرنسية، ممكن تكون انصاف كلامات بسبب البرد يومها

المهم الجدع اتبضن مني، راح مطلع قزازة مية نستله صغيرة وفتحها وابتدأ يقول حاجات عجيبة مش فاكر منها حتى صوت واحد. غير أي لغة انا سمعتها قبل كدة. بعد ما خلص كلام بقى ياخد من القزازة بايده ويرُش قدام مني ويقول "احضر جني سُفلي"، وأنا اخطّي ع العمل، لحد ما القزازة خلصت. بصلي شوية ورمى القزازة ومشي.

خطوتين تلاتة وزرار البلادة نزل تاني وابتديت أفوق واستعيد الموقف. احضر جني سُفلي وانت تخطي، احيه احيه. اتاحصرت ليلتها ميتافيزيقيا. وسط الناس في ضرب وغاز، وبعيد عنهم في جني سفلي لم يظهر حتى الآن
.

No comments:

Post a Comment