Wednesday, December 19, 2007

الخلاص

قد يـــكون الخلاص طوق نجاة لإنسان يصارع أمواج الحيــاة

قد يكون الخلاص كوب شاي دافئ لمرتعش تحت مطر الشتاء

قد يكـــــون الخلاص قطرة ندى لنبتة احرقتها شمس الصحراء

قد يكـــــون الخلاص جنيهـــا تعطيني اياه لأرفع به عني العناء

قد يكـــون الخلاص فكــرا حــــرا يستنير به عقلي ويُستضـاء

قد يكــــون الخلاص علمــا تعلمني اياه لهـــدم بناء الجهـــلاء


أمـــــا أن يكون الخلاص بفرض أني مولـــود وكلي أخطـاء

وأن هنـــــاك إلـــه يعاقب ويكافيء فـــي جحيـــم وسمــــاء

وأنه موجــــــود وفاعـــل وله في حياتي أثر سهل الاقتفـــاء

فهـــــذا ما يجعلني أقهقــه وأرى الخلاص فكــــرة بلهــــاء

تـــــــــــــــــــــــــــــــــم بحمــــــــــــــــــــــــــــــــــد الله

.

15 comments:

Fantasia said...

ta2molat 3ameeqa geddan a7ayeek 3aleeha ya innocent. fe3lan elmoqarnah b este7'dam elsowar elli wasaftaha b montaha elbasatah w elraw3a wada7et 3abaseyet elsoora el2a7'eera. ezay yeb2a elwad3 eltabee3i b elshakl elli el2ensan et7'ala2 3aleeh enoh ye3'lat, w teb2a elnateega enoh yet3azeb 2ela ma la nehayah? w leeh elganah ma3ayeer do7'olha mesh basharyah law hya fe3lan ma7'loo2a lelbashar? w 3ala ay asas ykoon el7'alas b elma3na dah?
kalamak dayman mokasaf w qawy w malee2 b elgamalyat fi nafs elwa2t. mot3ah en elwa7ed ye2rah aktar mn marrah. teslam 2eedak w dma3'ak.

عم مينا said...

اسلوبك جميل قوي و سلس
تسلم دماغك

Dr. Diaa Elnaggar said...

أما أن يكون الخلاص بفرض أني مولود وكلي أخطاء

لم يفترض هذا أحد،

وأن هناك إله يعاقب ويكافي في جحيم وسماء

هناك - بحسب اعتقادي - إله سيعاقب ويكافيء، لكن ماهية هذه المكافأة وهذا العقاب لا أعلمها ولا يهمني أن اعلمها لأنها غير فاصلة في مساري الإنساني

وأنه موجود وفاعل وله في حياتي أثر سهل الاقتفاء

هو فعلا موجود وفاعل وأثره سهل الاقتفاء: ونفس وما سواها فالهمها فجورها وتقواها، العقل يا سيدي، الأمانة التي رفضت كل المخلوقات حملها وحملناها نحن أو حملّها لنا الله وحسنا أن هذا حدث.

فهذا ما يجعلني أقهقه وأرى الخلاص فكرة بلهاء

الخلاص بشكل ان الإنسان يولد بالخطيئة فكرة بالنسبة لي غير مقبولة، وبالتالي اتفق معك في أن الخلاص بهذا المفهوم فكرة بلهاء

تم بحمد الله
ختامك لخاطرتك باسم الله ختام رائع واظنه مقصود لمن يريد أن يفهم.

عميق تحياتي

ضياء

Samir Saad said...

Fantasia
سعيد جدا لكونك أول من يشرفني بالتعليق، وهذا يبدو كلا شيء مقارنة بسعادتي المتزايدة إزاء آراءك المتعقلة.

نورتيني

Mina Riad
أخجلتم تواضعنا

شرفتني

Samir Saad said...

Dr. Diaa Elnaggar

لم يفترض هذا أحد
المسيحية - مثلا - تعتقد فيما يُسمى بالخطيئة الأصلية، أو الخطيئة الجدية. وهي خطيئة يرثها البشر - أي بشر - عن خطيئة آدم. ولك أن تسألهم عن مصير طفل مات بعد مولده بلحظات أو اثناء فترة حمله لترى تصورهم لباقي السيناريو.

هناك - بحسب اعتقادي - إله سيعاقب ويكافيء...إلخ
جميل أن تقول بحسب اعتقادي، فالأمر نسبي.

هو فعلا موجود وفاعل وأثره... إلخ
أظن ان هذا المقطع خاضع للجملة الأعتراضية التي بالمقطع السابق.

ختامك لخاطرتك باسم الله... إلخ
هو ختام عبثي ولا يرمي لأي معنى إيجابي


تحياتي

Dr. Diaa Elnaggar said...

العزيز
Innocent

معتقداتك الشخصية أمر يخصك فقط ولا تخص غيرك، ولذا ليس للسؤال عن معتقدك هنا معنى، ولكن سؤالي هنا مرتبط بمفهوم الانسجام الفكري داخل خاطرتك الشعرية، إذ أنني بعد اجابتك على تعليقي اجد نفسي في حيرة تصنيفية، إذا جاز لي القول. فمن ناحية اجدك تعول على مفهوم الخطيئة الأزلية في المسيحية وتضرب لي مثلا على هذا، فأفهم وقتها أن القصيدة ربما ضد-مسيحية، ثم أجدك بعد ذلك تؤكد على أن الاعتقاد في وجود إله يحرك مصائر هذا الكون هو مسألة نسبية، فأفهم بذلك أن للقصيدة توجهات ضد-إلهية، حسنا وهو مستوى أقوي من أي معتقدات دينية أي متجاوز لكل الديانات بما فيها الديانة المسيحية نفسها فكيف تعول عليها إذن؟ ثم اجدك في خاتمة خاطرتك تستحضر اسم الله وحمده، ولا أدري كيف لي أن اصنف هذا عدم الانسجام الفكري في الخاطرة ما بين التوجهات المخالفة للديانة المسيحية والتي تعني بداهة بشكل أو بآخر اتخاذك لها مرجعية، وما بين نسبية الإيمان بالله، ثم استحضار اسم الله حتى لو تم على مستوى عبثي ليس إلا.

عميق تحياتي

ضياء

MerMaid said...

سؤال

لماذا انهيت القصيدة ب
تم بحمد الله؟؟؟

لا اله الا الله طبعا

لكن لماذا و انت لا تعترف بوجود اله يدبر لنا حياتنا ؟؟
اهو استهزاء او ماذا ؟؟

اتمني اجابتك

اشكرك

The Alien said...

قد يكون الخلاص نوم عميقا بعيدا عن اﻷضواء
وقد يكون الخلاص صحوة تأتي بعد الخروج إلي الفضاء

تحياتي

Samir Saad said...

Dr. Diaa Elnaggar
حين يرفض المرء فكرة وجود إله، يكون غير منطقي اقناعه بحاجته إلى مخلص يحرره من الخطيئة، انه وهم الخلاص. منطقي جدا وطبيعي أن أرفض فكرة الخلاص، سواء استندت على امر كالخطيئة الأصلية - كما في المسيحية - أو أي امر أخر في أي دين أخر كأن يعدني أحدهم بالنعيم أو يرهبني بالجحيم. كل ما هنالك اني ارفض تلك الافكار الضعيفة - كالخلاص - والتي هي من تداعيات وجود هذا الإله، الذي أدرك فجأة حاجة البشر له فقرر الظهور في حياتهم، أو هم من قرروا.
اما عن الختام بحمد هذا الإله فقد يكون نوعا من السخرية ليس أكثر

تحياتي

MerMaid
تقريبا

تحياتي

The Alien
قد يكون الخلاص وهما عظيما وهذا ما أراه
وهو معلل بوهم أعظم وهو وجود إله

تحياتي

Dr. Diaa Elnaggar said...

العزيز

Innocent

كما قلت لك من قبل، معتقداتك الشخصية أمر يخصك فقط، لكني كنت أتحدث فقط عن فكرة الانسجام الفكري في داخل الخاطرة التي رأيتها غير متحققة تمام التحقق في الخاطرة. ولكن كما يقال وعن حق: دعنا نتفق على أن نختلف

عميق تحياتي

ضياء

Samir Saad said...

Dr. Diaa Elnaggar
ليس لدي سوى مزيدا من الأحترام لأقدمه لك

تحياتي

rai said...

احسنت القول عزيزي :)

متابع لك

Samir Saad said...

cheb_ali
شاكر متابعتك ومنورني دايما

تحياتي

على باب الله said...

كل سنة و أنت طيب

--

بوستك جميل بجد

و فعلاً الخلاص اللي بيبشروا بيه خلاص لأنفسهم و دولارات لجيوبهم و قوة و سلطة لهم

و ليس فيه أي خلاص للناس

---

الإنسان حر في إختيار دينه أو عدم إختياره من الأساس

أنت حر .. تؤمن تكفر .. أنت حر

لكن لا يصح أن يفرض عليك أحد فكره

--

خالص تحياتي

Samir Saad said...

على باب الله
دعني أقدم لك مزيد احترامي وتحياتي. في الحقيقة تزداد ثقتي بعقلك يوما عن يوم.

منورني

Post a Comment