ـ{والسرطان الناسك والنعمان العاجز، إن ربك للرزق لواهب} التكافل: 19
المهم يا سيدي، النهاردة وأنا قاعد ع القهوة في حالي، عدّت شقيقة النعمان؛ واحدة من شحّاتين وسط البلد اللي اعرفهم كويس من سنين، ست كبيرة وقاعدة على كرسي متحرك ومش بتتكلم. وعلى غير العادة مكانتش لوحدها، ربنا كرمها بسرطان ناسك تتكافل معاه؛ واحدة لابسه صَدَفَة - مُنتَقِبة - لم استطع أن أميّزها، ولإن غالبيتهن يعجز النقاب عن ستر تضاريسهن، فهي غالبا جديدة ع الكار او ع المنطقة. وقام السرطان حط بنته الصغيّرة على حجر شقيقة النعمان وخدها على ظهره وطلعوا يسترزقوا والرزق على الله
مفيش 10 دقايق و50 متر وأنا مروّح لقيتهم بيتخانقوا مع كائنات بحرية تانية تجوب قاع وسط البلد بحثا عن الرزق. خناقة نسوان مـ اللي قلبك يحبها. لا أجد نفسي عادة في الزيطة، لكن زيطة النسوان استثناء. ولأول مرة في حياتي رأيت شقيقة النعمان - القعيدة الخرساء - بتنطق. لكن عقلي وقلبي كانوا مع السرطان الذي خرج من نسكه، بنت الهرمة قلعت الصدفة وأمطرت الشارع سب دين
.